مخضبة بالذنوب نفسي كميدان حرب دارت عليه المعارك دون أن يدركها الثقلان، روحي ماء مقدس وُضِع في كأس مُشرَّخ ! ..

 

نفسي حزينة ، لقد استسهلتُ !
نعم ، تواكلتُ ، ضمَّدت تصدعات الكأس بأوحال الذنوب ، ولا زلتُ أُملّس عليها كل يوم لأنني لم أجد من يمسح على قلبي !

شديدُ الاتساخ ذلك الكأس ، أصبح قذرًا ، وأخشى على روحي يومًا أن تتسرّب !!

لم أستطع أن أكون في صفوف المستبدلين المصطفّين ، وآمل أن أحظى منك بكأس !!!

أنا ضائع في بحر وجودك ، لا أملك في عزلة النهار سوى الهمس ، وفي صمت الليالي أُجود على قلبي ببعض اللكمات ، آااخ ربما كلمات ! :-

“الليلة الأولى”

يا الله ،

أنا الصوفي التائه في ملكوتك ، أنا عاشقك يا رب الآيات ، نعم أرى نفسي فيك ، أتواصل مع ذاتك ، فهي كفايتي عن أي متعة ..

“الليلة الثانية”

يا الله ،

أنا هامان ، أنا ابن الشيطان ، أجهل حقيقة نفسي رغم تواصلي معها ، أرتدي نعل الشهوات وأصبو إلى كل متعة ! ..

“ليالي كثيرة”

يا الله

يا من جعلت قلبي مُلحدًا صوفيًا ، كأن قلبي في المطلق شيطان ، وكأنه ملاك في الأبدية، مولاي أؤمن بك وأنه لا إله سواك ، وكما عاش كلُّ عاصٍ بدونك ، أؤمن أني كنت معهم هناك .

مزامير البياسي

Related posts

Leave a Comment